مدونة على الطريق: 12‏/08‏/2011

أخبار العربية

شريط وذكر

ضع بريد ليصلك الجديد

مجموعات Google
ضع بريدك الإلكترونى ليصلك كل جديد فى المدونة
البريد الإلكتروني:

آخر الموضوعات

الجمعة، 12 أغسطس 2011

كما تدين تدان00كما عملت تجد مثل ما عملت

 

جلست الأم ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم..

 

 images

وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عما تقوم به من شرح ومذاكرة لإخوته الباقين ..

 

child_drawing
وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبنى في فناء البيت .. وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راض بما تؤديه من خدمة لوالده والذي كان لا يترك حجرته لضعف صحته ..

imagesCA41TMBI
أسرعت بالطعام إليه ..وسألته إن كان بحاجة لأية خدمات أخرى ثم انصرفت عنه . عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ...لاحظت أن الطفل الصغير يقوم برسم دوائر ومربعات ويضع رموزاً .. فسألته:ما الذي ترسمه ياحبيبي؟
أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج .

child_drawing
أسعدها رده.وقالت أين ستنام ؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم .وهذا المطبخ ..وهذه غرفة الضيوف ..وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت ..وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف .

غرفة الوالد فى كبره
فتعجبت ..وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ؟ منعزلة عن باقي الغرف؟
أجاب : إنها لك سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير .
صعقت الأم لما قاله وليدها !!
وأخذت تسأل نفسها...:
هل سأكون وحيدة خارج البيت في الفناء دون أن أتمتع بالحديث مع ابني وأطفاله .؟؟؟!!!! وآنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة ؟؟؟؟ ومن سأكلم حينها ؟؟؟ وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربعة جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً؟.؟؟؟
أسرعت بمناداة الخدم ..ونقلت بسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف

untitled

والتي عادة تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع ..وأحضرت سرير عمها ( والد زوجها ) ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الفناء ..

2غرفة الوالد فى كبره
وما إن عاد الزوج من الخارج حتى فوجئ بما رأى ، وعجب له . فسألها : ما الداعي لهذا التغيير؟ ! .
أجابته والدموع تترقرق في عينيها: إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا و أنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الفناء.
ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذى كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية .